يُعتبر قرار إجراء عملية تقوس الساقين للأطفال قرارًا حاسمًا ومهمًا في مسار العلاج، ويسعى الآباء والأمهات دائمًا لتحقيق النجاح والنتائج الإيجابية المضمونة. الكل يسعى لتوفير أفضل رعاية وعلاج لأطفالهم، ومعرفة العوامل المؤثرة على نجاح العملية تعتبر جزءًا أساسيًا من هذه الرحلة.
في هذا المقال، سنستعرض العوامل التي تؤثر على نسبة نجاح عملية تقوس الساقين للأطفال. سنناقش التقنيات المُستخدمة، وأهمية خبرة الجراح، والمراحل المختلفة للعلاج، وكيفية الالتزام بالمتابعة الطبية لضمان أفضل النتائج على المدى البعيد. دعونا نستكشف هذا الموضوع المهم ونساعدكم في اتخاذ القرار المناسب لصحة وسلامة أطفالكم.
ما هي عملية تقوس الساقين؟
عملية تقوس الساقين، وتُعرف أيضًا باسم تقويم الساقين، هي إجراء جراحي يُستخدم لعلاج تقوس الساقين للخارج أو للداخل. تبرز أهداف عملية تقوس الساقين:
إعادة الساقين إلى وضعهما الطبيعي، مما يحسن من مظهرها ووظيفتها.
تخفيف الألم الناتج عن تقوس الساقين، خاصةً في حالات التهاب المفاصل.
تحسين وظيفة الساقين، مما يسهل قدرة الطفل على المشي والجري والقيام بالأنشطة الأخرى.
تشمل الإجراءات الجراحية لعلاج تقوس الساقين التقنيات التالية، والتي يحددها الدكتور مصطفى بركة - دكتور جراحة عظام الأطفال وإعادة بناء الأطراف وأستاذ مساعد جراحة العظام – كلية الطب جامعة عين شمس - القاهرة وفقًا لحالة الطفل وعمره وشدة التقوس، وتشمل:
النمو الموجه (Guided Growth Surgery): وهو النوع الأكثر شيوعًا، وفيه يستخدم الطبيب صفيحة معدنية صغيرة أو دعامة، لإيقاف النمو مؤقتًا على الجانب الصحي من عظم الساق. مما يعطي الجانب غير الطبيعي فرصة للنمو وبالتالي استقامة الساقين. وبمجرد تحسين محاذاة الساقين، يزيل الجراح اللوحة لاستكمال النمو الطبيعي للساق.
قطع العظم الظنبوبي (Tibial osteotomy): عن طريق قطع عظم الساق أسفل الركبة مباشرة وإعادة تشكيله لعلاج التقوس واستعادة المحاذاة، ثم تثبيت العظم في مكانه باستخدام لوحة داخلية ومسامير، أو إطار خارجي معدني يضعه الطبيب على الجزء الخارجي من الساق.
يلجأ الدكتور مصطفى بركة -دكتوراه جراحة عظام الأطفال وإعادة بناء الأطراف وأستاذ مساعد جراحة العظام – كلية الطب جامعة عين شمس - القاهرة- إلى الحلول الجراحية لعلاج تقوس الساقين للاطفال في الحالات التالية:
إذا لم تنجح الحلول الأخرى غير الجراحية من تغيير النمط الغذائي، والعلاج الطبيعي في تصحيح تقوس الساقين، تشمل الخيارات الجراحية:
إذا لم يستجيب المريض للعلاجات التحفظية مثل تغيير النمط الغذائي في حالة إذا كان التقوس نتيجة نقص فيتامين د.
إذا كان الطفل يعاني من تشوه شديد بالساقين.
في المراهقين الأكبر سنًا الذين لم يتم علاجهم في مرحلة الطفولة.
نسبة نجاح عملية تقوس الساقين
على الرغم من أن معدل نسبة نجاح عملية تقوس الساقين عالية، إلا أنه يجب إجراؤها إذا كان ذلك ضروريًا بشكل واضح وفي السن المناسب. وبالطبع تتأثر نسبة نجاح عملية تقوس الساقين تبعًا لعدة عوامل.
العوامل المؤثرة في نسبة نجاح عملية تقوس الساقين
تتأثر نسبة نجاح عملية تقوس الساقين بالعوامل التالية:
حالة الطفل: يؤثر عمر الطفل وشدة تقوس الساقين ووجود أية حالات صحية مصاحبة على نجاح العملية.
خبرة الجراح: تؤثر كفاءة وخبرة الجراح في إجراء عمليات تقويم الساقين بشكل كبير على نجاح العملية.
التقنية المُستخدمة: استخدام التقنيات الحديثة والمتقدمة في عملية تقوس الساقين يمكن أن يؤدي إلى نتائج أفضل ونسبة نجاح أعلى.
مراحل ما قبل الجراحة: التقييم الجيد لحالة الطفل قبل الجراحة والتحضير الجيد للعملية يمكن أن يساعد على تقليل المخاطر وزيادة نجاح العملية.
مراحل ما بعد عملية تقوس الساقين: العناية الجيدة بالطفل بعد الجراحة، بما في ذلك الراحة والتغذية السليمة والعلاج الطبيعي، تسهم في تسريع عملية التعافي وزيادة نجاح العملية.
الالتزام بالمتابعة الطبية: من المهم جدًا أن يتابع الطفل بانتظام مع الجراح لمتابعة تطورات حالته وضمان نجاح العملية على المدى الطويل.
لضمان الحصول على أعلى نسبة نجاح عملية تقوس الساقين، ننصح بالاعتماد على جراح خبير في مثل هذه العمليات كالدكتور مصطفى بركة، اتصل بنا الآن واحجز موعد معه لتقييم حالة طفلك وعلاجه.
سعر عملية تقوس الساقين للأطفال
في مصر يتراوح سعر عملية تقوس الساقين باستخدام جهاز اليزاروف من 25,000 إلى 30,000 دولار أمريكي، بينما يبدأ سعر عملية تقوس الساقين بالنمو المُوجه من 500 إلى 1500 دولار أمريكي. يتوقف سعر عملية تقوس الساقين على عدة عوامل تشمل:
عمر الطفل ودرجة التقوس الذي يعاني منها.
نوع العملية الجراحية اللازمة لعلاج التقوس.
تحضيرات ما قبل العملية والتي تختلف من حالة لأخرى، وأيضًا مقدار المتابعة اللازمة لما بعد عملية تقوس الساقين تبعًا لنوعها.
مدى تطور وتجهيز المستشفى أو المركز الطبي التي يُجرى بها العملية.
مدى خبرة الطبيب الجراح في إجراء هذه العمليات وبالأخص في الأطفال، إذ أن التعامل مع عظام الأطفال له حسابات خاصة ويستلزم خبرة كبيرة.
ما بعد عملية تقوس الساقين
أما فيما يخص ما بعد عملية تقوس الساقين، يمكن وضع جبيرة في بعض الحالات لحماية العظام أثناء فترة التعافي، وفي بعض الحالات قد يوصي الطبيب بتمارين العلاج الطبيعي لاستعادة قوة العظام وتوسيع نطاق حركة الساقين ويمكنك تعزيز معلوماتك لصحة طفلك من خلال المقالات.
في النهاية، أظهرت بعض الدراسات ارتفاعًا في نسبة نجاح عملية تقوس الساقين في الأطفال، وخاصًة عندما يتم معالجتها في سن مبكر، إذ يتم تحسين وضع الساقين ونموها بشكل سليم وبالتالي قدرة الطفل على المشي طوال حياته. إذا كنت تعتقد أن طفلك يحتاج إلى هذه العملية، فلا تتردد في الاتصال بنا الآن لحجز موعد مع الدكتور مصطفى بركة -دكتوراه جراحة عظام الأطفال وإعادة بناء الأطراف وأستاذ مساعد جراحة العظام – كلية الطب جامعة عين شمس - القاهرة، الذي يمتلك الخبرة والمعرفة اللازمة لتقديم أفضل توجيه لعلاج حالة طفلك.
الاسئلة الشائعة
ما هي العوامل التي تؤثر على نجاح العملية؟
يتأثر نجاح العملية بعدة عوامل، بما في ذلك عمر الطفل، وطبيعة التقوس، ووجود حالات طبية مصاحبة، وخبرة الجراح، ومدى التزام الطفل بالعلاجات التأهيلية بعد العملية.
ما هي المضاعفات المحتملة لعملية تقوس الساقين؟
على الرغم من انخفاض معدل حدوث المضاعفات بشكل عام، إلا أن هناك ارتباط كبير بين حدوث بعض المضاعفات والإصابة ببعض الحالات المرضية، مما يشير إلى أهمية التعرف على الأمراض المصاحبة قبل الجراحة لتوقع المضاعفات.